يزخر المغرب بموروث إيكولوجي وطبيعي وثقافي هائل تشكل سلسلة واحاته جوهرة من جواهره. وقد نهج المغرب الذي فقد حوالي نصف واحاته، سياسة وطنية لوضع هذه الجواهر الإيكولوجية تحت الحماية، ووضع برنامج لمواجهة انهيارها.
وفي إطار الإستراتيجية الشمولية، عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى صاحبة السمو الملكي
الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، في رسالة ملكية بمهمة توحيد مجموع الفاعلين المتعددين المشتركين في هذه المعركة وتحفيز مجهودهم من أجل ضمان وتنمية نخيل مراكش.
أعطت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، الانطلاقة الفعلية لبرنامج حماية وتنمية النخيل في 19 مارس 2007 بمراكش خلال تظاهرة عمومية رسمية ضمت العديد من الشركاء المجتمعين حول هذا المشروع.
تمثل مدينة مراكش التي تعتبر الوجه الرمزي لهذا الموروث من الواحات بلا شك، جوهرة طبيعية وإحدى أروع الواحات في العالم، وأكثرها معاناة من جراء هذا النجاح.
صنف نخيل مراكش منذ سنة 1929 بموجب ظهير ملكي لأهميته الطبيعية والثقافية والتاريخية، الذي يستمد قوته من وادي تانسيفت ونظام مائي "خطارة" ينم عن براعة من صممه، وقد تعرض هذا النخيل وحده لجميع الأضرار التي أصابت موروث الواحات المغربي.